جامعة القلمون
كلمة رئيس جامعة القلمون الخاصّة
الدكتور سعيد يونس
معاً نصنع الّنجاح والتّفوّق…
يسرني أن أهنئكم ببداية العام الدراسي الجديد،
وأن أتوجه إليكم بجميل التّحيات وأصدق الأمنيات بتحقيق النّجاح والّتفوّق الذي نصنعه معاً
ليس ثمّة رسالة في الحياة أسمى من رسالة العلم والتعليم ، فالتعليم هو السبيل لنهوض الأمم، وحمل الأفراد والمجتمعات إلى عالم الأمن والازدهار الدائمين.
إّنه لحدثٌ جميل …شبابٌ اشتدّت سواعدهم، وأهلون يحدوهم الأمل بمستقبل زاهرلأبنائهم، يصطحبونهم إلى رحاب جامعة تحتفي بميلاد النهار، لتنطلق بهم في رحلة أكاديمية، تهدف إلى إكسابهم الخبرات المعرفية، وتفجير طاقاتهم الإبداعية الكامنة، إنها لمهمّة كبرى، لايقوى عليها إلا طموحٌ يعمل على مشروع أكاديمي وطني حضاري
القلمون جامعة تشدّ إليها الرّحّال، تتجذر عميقاً في أرض الوطن، وتطلّ بقامتها العاليّة على تجارب النّجاح للجامعات العالمية المرموقة،فهي جامعة وفرت كلّ أسباب النجاح والتميّز،وتحرص منذ انطلاقتها الأولى على توفير كادر تدريسيّ متميّز، وبيئة علميّة خِصبة كلّ مافيها يُغري بالدّراسة والتّحصيل، واعتماد مناهج مطوّرة ، وطرائق تدريس معاصرة، يعضد ذلك السّعي إلى تطبيق معايير الجودة الشاملة التي تعمل الجامعة على تحقيقها ونشرثقافتها في شتى مناحي العملية التعليمية و الإدارية
تحرص جامعة القلمون الخاصّة على تقديم خرّيج متميّز قادرعلى الوقوف بثبات على الحلبة العلميّة في زمن العولمة والمنافسة في مجال الدراسات العليا وسوق العمل, فهي تدرك ما يشهده العالم من تغيّرات متسارعة وإبداعات كثيرة في عالم العلم والتّكنولوجيا
وأثر ذلك في تطوّر التعليم العالي، كما تدرك أنّ المواكبة تتطلب تبني استراتيجيات تطويرأكاديمي نوعيّ يحاكي استراتيجيات التطوير والتحديث في القرن الواحد والعشرين، وتحقيق ذلك مرهون بالانفتاح على التعليم العالي العالمي، وإبرام اتفاقيات تعاون مع الجامعات العالمية الكبرى،وتشجيع البحث العلمي والدّراسات العليا، فضلاً عن التعرف على حجم التغيّرات والمستجدّات في سوق العمل والمؤسسات الحكوميّة والأهليّة المختلفة، ورصد الفجوة الكبرى بين مايتعلمه الطّالب على مقاعد الدراسة وبين الخبرات المطلوبة منه عندما يحاول الولوج في ميادين العمل،مما يشكّل مرجعية مهمّة للـتطويرالمستمر لمنظومة التعليم وتحديث المناهج وتطوير طرائق التّدريس بما ينسجم مع مستجدات تقانة المعلومات و تطبيقاتها.
وفي سبيل ذلك تتطلع الجامعة دائماً إلى إعداد طلبتها شخصيات إنسانية متوازنة، فاهتمامها موزّع، على المهارات المعرفيّة العلميّة، وعين على المواهب والطاقات الإبداعيّة، تصقلهاوتحمّلها بالثقافة الإنسانيّة، وقد أنشأت لذلك منظومة من الأندية الطلابية المختلفة، وأوكلت مهام إدارتها وتنظيم أنشطتها وفعالياتها إلى الطلبة أنفسهم، مما يكسبهم روح المبادرة والمشاركة و تحمل المسؤولية والانتماء إلى الوطن وعالم الخيروالإبداع .
وها نحن مقبلون على عام دراسيّ جديد، وبلادنا سورية تتعافى من محنتها وترفع راية الانتصار، فإننا ننظر إليكم بعين الأمل للمساهمة في مسيرة بناء الوطن و بناء الإنسان المؤمن بوطنه، الواثق بقدراته، المطّلع على آخر إنجازات العلم و التقانة و الطرق المثلى لتوطينها بما يخدم هذه المسيرة. وتحقيق ذلك مرهون بالإرادة المخلصة والسعي الحثيث والعمل الجاد بروح الفريق العلمي والإداري المتعاون أساتذة وإداريين وطلبة،
كي تبقى راية الجامعة التي نبحث عن مكان لها تحت الّشمس خفّاقة في عالم العلياء والتميّز .
و إلى العلياء بالعلم
و كل عام دراسي و بلدنا الغالي سورية بخير