تقع جـامعة القلمـون الخاصة عند عصـب الاتصال الرئيسي بين المحافظات الجنوبية والمحافظـات الشماليـة (طريق دمشق/ حمص الدولي). وقد تم اختيار موقع المدينة الجامعية بعد دراسة إقليمية وبحث تخطيطي لمنطقة القلمون قامت بها شركة النبراس المساهمة المالكة لجامعة القلمون، وتم على أساسها تحديد الموقع بحيث يتوسط مدن المنطقة الرئيسية (قارة- ديرعطية – النبك – يبرود).
تبلغ مساحة أرض الحرم الجامعي قرابة 500 دونم (500.000 م2) يضاف إليها منطقة توسع إضافية تبلغ حوالي 500 دونم أخرى.
الحرم الجامعي
يضم الحرم الجامعي مناطق رئيسية موزعـة بحيث تؤمن سهولة الارتباط والانتقال والخدمات، وهي تضم بشكل رئيسي:
-منطقة الأبنية التعليمية والإدارية وتمتد على طول الجناح الغربي للمدينة الجامعية.
-منطقـة المباني السكنية وتقع في الجهة الشرقية من المدينة الجامعية.
-المنطقة المركزية وتقع على محور يمتد على طول أرض المدينة الجامعية ويتوسط الموقع العام، لتسهيل التوافد إليها من كل المناطق والأبنية المحيطة كما يؤمن حركة مشاة مركزية للطلاب تربط شمال المشروع بجنوبه وشرقه بغربه، أي تربط الأبنية الإدارية والتعليمية بالأبنية السكنية بمحور المدخل الرئيسي ورئاسة الجامعة، وبمبان رئيسة وخدمـاتية عامـة تشمل المطعم المركزي والمصرف التجاري، والمسجد، والمدينة الرياضية الجامعية، والمسرح القلموني/الروماني المكشوف، والمحمية الطبيعية، وموقع مبنى المكتبة المركزية، كما تربط كل ذلك بالسوق التجاري الاستثماري إلى الجنوب من الحرم الجامعي، والذي سيعود ريعـه إلى صندوق الجامعة لدعم العملية التعليمية وسد العجز المالي الذي من الممكن أن يطرأ جراء السخاء في توفير مستلزماتها التقنية الحديثة والمتجددة، والأهم من ذلك استقطاب العناصر التدريسية المتميزة والرفيعة المستوى، محلياً ودولياً.
-يضم الحرم الجامعي مساحات واسعة مكشوفة ومسطحات خضراء ومشجرة موزعة بين كتل المباني الرئيسة والفرعية على مساحة المدينة الجامعية، كما يضم شبكات طرق داخلية للمشاة وللسيارات تربط أنحاء المدينة الجامعية ومرافقها بعضها ببعض. كما يضم مناطق مكشوفة تمكّن الطـلبة من الاجتمـاع لإحياء مناسبــات مختلفــة ثقافيــة واجتماعية وعلمية وغير ذلك.
تم تزويد مختلف مناطق وأبنية المدينة الجامعيـة بكل ما يلزم من وسائل الاتصال الحديثة وربطها بشبكة خطوط هاتفية داخلية وخارجية، ومخدم إنترنت داخلي، وشبكة حاسوبية لاسلكية وشبكة إنترنت تخدم كل أقسام الجامعة وإداراتها وسكن الطلاب.
وعلى صعيد المواصلات ووسائلها فقد صممت مواقف مركزية لسيارات الطلاب خارج الحرم الجامعي وذلك للوقوف الطويل الأمد المؤمن وثمة مواقف للسيارات داخل الحرم الجامعي يمكن الدخول إليها بموافقة مسبقة ومشروطة، كما توفر الجامعـة وسائل مواصلات جماعية مريحة ومكيفة تؤمن انتقال الطلبة والعاملين يومياً إلى عدد من المدن الرئيسية في القطر.
الطراز المعماري
اعتمدت التصاميــم الهندسيــة فكـرة تعايــش الفضـــاءات الداخـليـــة والخارجية وبالعكس، مما يولّد الشعور بالارتياح، إذ إن الشعور بالبعد الثالث للفراغ وكذلك التماس مع الأفق البعيد يحفز على التأمّل ويبعث على الارتياح النفسي لدى الطلبة والإداريين.
ورغبة من الشركة المالكة في عصرنة العمارة المحلية، فقد اقتبست ملامح هذه العمارة وطورتها إلى ملامح معاصرة بعد الاستفادة من الإمكانات والتقانات الهندسية الحديثة، بالإضافة إلى الأخذ بالحسبان الاحتياجات المستقبلية للجامعة على مدى الأجيال القادمة؛ لذا تركت جزيرة كاملة في الجهة الشمالية الغربية من الموقع دون أبنية حالياً لتكون مجالاً احتياطياً للتوسع المستقبلي تبعاً لاحتياجات الجامعة المختلفة فـي المستقبل.
